www.mslm.ahlamonada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دينى علمى


    احبك ربى

    امال
    امال


    عدد المساهمات : 88
    تاريخ التسجيل : 17/03/2010
    العمر : 34

    احبك ربى Empty احبك ربى

    مُساهمة  امال الأربعاء مارس 17, 2010 9:42 pm

    حبيبي فى الله ....
     
    هل جربت مرة فى لحظة صفاء و بمنتهي الصدق أن تقول : أحبك ربي " تنطقها من أعماق قلبك ؟
    قد تستهين بالأمر أو تقول : و ما فى ذلك ؟ ...........كلنا يحب الله ، و من اليسير أن نقولها  ، لكن لا أظن إن عايشت هذه التجربة عن قرب أنك ستقول مثل هذا الكلام ، فأيسر شيء أن ندعي و لكن تُرى هل هذا الكلام ييخرجُ من قلبك حقيقة ؟
    هل انت تُحب الله بكل ما فيك ؟
    هل انت تحب الله حتى يشغلك حبه عن حب سواه ؟
     
    لقد قمت بهذه التجربة مع بعض الإخوة فى الله ، و طلبت منهم على مدى أسبوع أن يدونوا ملاحظتهم ، و هم يحاولون جمع قلوبهم لتنطق بها دون كذب أو خداع  حتى يقولوا بألسنتهم ما ليس فى قلوبهم ، و كان ما توقعت
    غالبهم عجز عن النطق بها
    و كتب يقول : كلما حاولت أن أنطق بها شعرت أنى كاذب ، و لم أستطع التلفظ بها ...............اللهم إلا مرة واحدة .
    نعم فإن الأمر يحتاج إلى صدق و إخلاص و شفافية و أن يدل حال المرء و عمله على هذه المحبة ،
    قال عباد بن منصور : إن أقواماً على عهد النبي زعموا أنهم يحبون الله فأراد الله أن يجعل قولهم تصديقاً من عمل فقال : { آل عمران  31 } و أدعى اليهود و النصارى أنهم أبناء الله و أحباؤه { و قالت اليهود و النصارى نحن أبناء الله و أحباؤه } فقال لهم الله { قل فلم يعذبكم بذنوبكم ..............}المائدة 18 فأشار إلى أن للمحبة  علامات منها ان المحب لا يعذب حبيبه ، فإذا لم تتحقق تلك العلامات كان ادعاءً كاذباً و افتراءً .
    إن كنت محباً صادقاً فهات البرهان على ذلك ، أين الدليل على صدق محبتك لله تعالى ؟ فكيف بالله ندعي أننا نحبه و نحن نعصاه ؟!! نسأل الله أن يغفر لنا خطايانا و يتجاوز عن سيئاتنا .
     
    قد تقول : و هل المحب لا يعصى ؟
    و الجواب : لا ، فليس الإنسان معصوماً من الوقوع فى المعصية ، فلسنا أنبياء ولا ملائكة ، و لكن محبة الله تعالى تجعل العبد سريع التوبة و الإنابة إلى الله ، فتراه و كأنه لا ذنب له .
     
    قال الشعبي : إذا أحب الله عبداً  لم يضره ذنبه .
    و قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : إن الله يحب العبد حتى يبلغ من حبه إذا أحبه أن يقول : أذهب فأعمل ما شئت فقد غفرت لك .
     
    أى أن الله يوفقه للتوبة كلما وقع منه الذنب  ، و على مكفرات الخطايا من الأعمال الصالحة بحيث تمحو أثر المعصية ، و لو لم يكن للمحبة ثمرة إلا لكفى .
     
    حبيبي فى الله ......
    هل تريد حقاً أن تحب الله و أن يحبك الله ؟
    هل متعطش لأن يسكن قلبك هذا الحب الأسمي فلا تظمأ بعده أبداً ؟
    هل أنت على إستعداد لبذل كل ما تستطيع لتنال هذا الشرف العظيم ؟
    هل تريد علاجاً لكثرة الوقوع فى المعاصي و المنكرات ؟
    هل وقعت فى تجربة حب فاشلة فتركت من بعدها آثاراً نفسية سيئة لا تعرف كيف تتخلص منها ؟
    هل تعاني من شرور الدنيا و آفاتها و تأمل في أن يحفظك الله و يرعاك منها ؟
    هل تحب أن تدخل الجنة الجنة فى الأرض فتذوق طعم السعادة الحقيقية حين تجد حلاوة الإيمان فى قلبك ؟
    إذا كان هذا حالك فتعال بنا إلى هذه المرحلة الإيمانية فى رحاب  " حب الله " لعلنا نستطيع أن نغرس هذا المعنى الجليل فى القلوب .
    اللهم إنى سألك حبك و حب من يحبك و حب كل يعمل يقربنا لحبك ، اللهم نسألك إيماناً يباشر قلوبنا حتى نعلم أنه لا يصيبنا إلا ما كتبت لنا ، و رضًنا ربنا بما قسمت لنا

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 8:04 am