ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان .
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان الله ورسولُهُ أَحَبَّ إليه مما سِوَاهما، ويُحِبَّ المرء لا يُحِبُّهُ إلا لله، وأن يَكْرَهَ أن يعود في الكفر، بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يُقْذَفَ في النار وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين وعن أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يُحِبَّ لِجَارِهِ -أو قال: لأخيه- ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ .
المحبة عبادة قلبية، ولكن تظهر آثارها على البدن. والإيمان عمل قلبي، ولكن تظهر آثاره أيضا على البدن، وللإيمان حلاوة، حلاوة يجدها المؤمن. المؤمن حَقًّا يجد للإيمان حلاوة. أنتَ تجد للعسل حلاوة، وتجد للسُّكَّرِ وللتمر حلاوة ولذة؛ فكذلك أهل الإيمان يجدون للإيمان حلاوة، حلاوة في قلوبهم يظهر أثرها على أبدانهم؛ وذلك لأن المؤمنين حقا يتلذذون بالعبادة، يتلذذون بالصلاة، ويتلذذون بالذِّكْرِ، ويتلذذون بالشكر. ويلتذون بالصيام، ويلتذون بالصدقة، ويلتذون بالدعاء، ويلتذون بقيام الليل، ونحو ذلك. يجدون في هذه العبادات لذةً وطعما في قلوبهم أحلى من طعم السُّكَّرِ في أفواههم.
فيقول في هذا الحديث: ثلاث من كُنَّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان اخْتُلِفَ في هذه الحلاوة؛ هل هي حلاوة حسية، أو حلاوة معنوية؟ الحلاوة الحسية هي ما يوجد طعمه، ويُحَسُّ به بحيث إنه يحس بطعم الشيء في فمه أو في بدنه أو في قلبه. والحلاوة المعنوية هي أن يكون لها آثار. رَجَّحَ كثير من العلماء أن هذه الحلاوة حلاوةٌ حِسِّيَّة، وأن أهل الإيمان يَلْتَذُّون بالأعمال الصالحة أَلَذَّ من غيرهم. هناك مثلا أهل الغناء يَلْتَذُّون بسماع الغناء، ويجدون له مثلا طربا ونشوة في نفوسهم. ولكن أهل القرآن يجدون لسماعه ولقراءته حلاوةً أَلَذَّ من حلاوة أهل الغناء التي يجدونها، والنشوة التي يجدونها.
يقول بعض السلف: أهل الليل في ليلهم أَلَذُّ من أهل اللهو في لهوهم. أهل الليل يُرَاد بهم أهل التهجد؛ وذلك لأنهم في تهجدهم وفي صلاتهم، وفي قراءتهم وأذكارهم وأدعيتهم، وفي خشوعهم وخضوعهم وتواضعهم، وتذللهم لربهم ومناجاتهم له وسؤالهم له -يجدون نشوة في نفوسهم، ويجدون نشاطا في قلوبهم، ويجدون نشاطا في أبدانهم. وهذا النشاط وهذه اللذة هي حلاوة الإيمان. كان كثير منهم يَلْتَذُّون بقيام الليل، يقول بعض السلف: كابدت قيام الليل عشرين سنة، وتلذذت به عشرين سنة؛ يعني في العشرين الأولى كان يُكْرِهُ نفسه، ويجد ثقلا. وأما في العشرين الثانية فإنه يجد لذة؛ يعني يلتذ بالصلاة في وسط الليل وفي آخر الليل، ويلتذ بالقراءة ويلتذ بالدعاء، ويلتذ بسماع كلام الله أو إسماعه، ويلتذ بالتضرع إليه وبالقيام إليه، ويلتذ بخشوعه وخضوعه وسجوده وركوعه. يجد لذلك حلاوة في قلبه، وقوة في بدنه، ونشاطا في قلبه، ونشاطا في إيمانه، هذا حقيقة حلاوة الإيمان
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان الله ورسولُهُ أَحَبَّ إليه مما سِوَاهما، ويُحِبَّ المرء لا يُحِبُّهُ إلا لله، وأن يَكْرَهَ أن يعود في الكفر، بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يُقْذَفَ في النار وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين وعن أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يُحِبَّ لِجَارِهِ -أو قال: لأخيه- ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ .
المحبة عبادة قلبية، ولكن تظهر آثارها على البدن. والإيمان عمل قلبي، ولكن تظهر آثاره أيضا على البدن، وللإيمان حلاوة، حلاوة يجدها المؤمن. المؤمن حَقًّا يجد للإيمان حلاوة. أنتَ تجد للعسل حلاوة، وتجد للسُّكَّرِ وللتمر حلاوة ولذة؛ فكذلك أهل الإيمان يجدون للإيمان حلاوة، حلاوة في قلوبهم يظهر أثرها على أبدانهم؛ وذلك لأن المؤمنين حقا يتلذذون بالعبادة، يتلذذون بالصلاة، ويتلذذون بالذِّكْرِ، ويتلذذون بالشكر. ويلتذون بالصيام، ويلتذون بالصدقة، ويلتذون بالدعاء، ويلتذون بقيام الليل، ونحو ذلك. يجدون في هذه العبادات لذةً وطعما في قلوبهم أحلى من طعم السُّكَّرِ في أفواههم.
فيقول في هذا الحديث: ثلاث من كُنَّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان اخْتُلِفَ في هذه الحلاوة؛ هل هي حلاوة حسية، أو حلاوة معنوية؟ الحلاوة الحسية هي ما يوجد طعمه، ويُحَسُّ به بحيث إنه يحس بطعم الشيء في فمه أو في بدنه أو في قلبه. والحلاوة المعنوية هي أن يكون لها آثار. رَجَّحَ كثير من العلماء أن هذه الحلاوة حلاوةٌ حِسِّيَّة، وأن أهل الإيمان يَلْتَذُّون بالأعمال الصالحة أَلَذَّ من غيرهم. هناك مثلا أهل الغناء يَلْتَذُّون بسماع الغناء، ويجدون له مثلا طربا ونشوة في نفوسهم. ولكن أهل القرآن يجدون لسماعه ولقراءته حلاوةً أَلَذَّ من حلاوة أهل الغناء التي يجدونها، والنشوة التي يجدونها.
يقول بعض السلف: أهل الليل في ليلهم أَلَذُّ من أهل اللهو في لهوهم. أهل الليل يُرَاد بهم أهل التهجد؛ وذلك لأنهم في تهجدهم وفي صلاتهم، وفي قراءتهم وأذكارهم وأدعيتهم، وفي خشوعهم وخضوعهم وتواضعهم، وتذللهم لربهم ومناجاتهم له وسؤالهم له -يجدون نشوة في نفوسهم، ويجدون نشاطا في قلوبهم، ويجدون نشاطا في أبدانهم. وهذا النشاط وهذه اللذة هي حلاوة الإيمان. كان كثير منهم يَلْتَذُّون بقيام الليل، يقول بعض السلف: كابدت قيام الليل عشرين سنة، وتلذذت به عشرين سنة؛ يعني في العشرين الأولى كان يُكْرِهُ نفسه، ويجد ثقلا. وأما في العشرين الثانية فإنه يجد لذة؛ يعني يلتذ بالصلاة في وسط الليل وفي آخر الليل، ويلتذ بالقراءة ويلتذ بالدعاء، ويلتذ بسماع كلام الله أو إسماعه، ويلتذ بالتضرع إليه وبالقيام إليه، ويلتذ بخشوعه وخضوعه وسجوده وركوعه. يجد لذلك حلاوة في قلبه، وقوة في بدنه، ونشاطا في قلبه، ونشاطا في إيمانه، هذا حقيقة حلاوة الإيمان